1
بالمناسبة، يجب القول إن شهرة هذا الكتاب لم تمنعه من إثارة الجدل حوله. أعني بذلك أن ليس فقط استدلالات الكاتب كانت محل نقاش، بل حتى أسلوب طرح المعلومات أثار جدلاً كبيرًا، ولا يزال هناك نقاش مستمر حوله حتى اليوم. مع ذلك، يواصل الكثير من الناس قراءة الكتاب والإشادة به بسبب الرؤى التي يقدمها حول التفكير الإيجابي. يقول هؤلاء أنهم من خلال تطبيق أساليب الكتاب تمكنوا من تغيير حياتهم، وكانوا ممتنين للنتائج الإيجابية التي لاحظوها. في الوقت نفسه، قد لا تكون استدلالات المؤلف مقنعة للجميع، لكن الكتاب يوضح أن الثقة بالنفس، والتركيز على النتائج الإيجابية، والامتنان للأشخاص حولك هي من ضرورات حياة سعيدة وصحية.
في ملخص كتاب قوة التفكير الإيجابي، يوضح الكتاب:
كيف تؤثر الأفكار على الواقع؟
كيف يمكن أن يساعدك التسكع في الطبيعة على مواجهة مشاكل الحياة العصرية؟
كيف يمكن للإيمان أن يساعدك على توضيح أهدافك وتحقيقها؟
ثق بنفسك وكن على وعي بأن الثقة بالنفس تؤدي إلى النجاح. الشعور بالقلق والحقارة يعتبر نوعًا من “الطاعون العصري”، إذ أن الكثير من الناس يشعرون أن المشاكل تحيط بهم من كل جانب، لكن بدلًا من البحث بجدية لتغيير الوضع، يصابون بالارتباك والتشويش ويلقون اللوم على الآخرين أو الظروف المحيطة.
والآن، هناك حقيقة جزئية لكنها مهمة: إذا شعرت بالدونية أو التشاؤم، فمن المرجح أن تظهر أمامك نتائج سلبية. دعني أوضح ذلك بمثال: إذا بدأت عملك الجديد بعقلية أنك لن تتمكن أبدًا من التكيف، وأن لا أحد يحبك أو يقدرك، فأنت بذلك تخلق تنبؤًا قابلًا للتحقق، أي أنك تهيئ الظروف لتتحقق توقعاتك السلبية.
لهذا السبب، عندما يثبت شعورك بالدونية والحقارة، فمن المحتمل جدًا أن تنشأ لديك مشاعر سلبية تجاه المستقبل، في شكل حلقة مفرغة يصعب الخروج منها. لكن هذا ليس مستحيلًا. إذا كنت تمتلك الثقة بالنفس، فبإمكانك إعادة ترتيب حياتك بالطريقة التي تريدها. على سبيل المثال، كنت أعرف رجلاً فقد كل ما يملك، لكنه من خلال إعداد قائمة بالأشياء الإيجابية التي لا يزال يمتلكها، استطاع استعادة طاقته ورغبته في مواصلة الحياة. بالتركيز على هذه الجوانب الإيجابية، استطاع تغيير نظرته بشكل استباقي والحصول على رؤية أصح.
لذلك، إذا أردت تغيير ظروفك، بدلاً من الانفعال أو قبول الوضع سلبيًا، عليك تغيير طريقة تفكيرك. تمامًا مثل الرجل الذي ذكرتُه، يمكنك مواجهة عقبات الحياة باستخدام قوة التركيز على الجوانب الإيجابية والإيمان والمعتقد لتحقيق النجاح.
إحدى الطرق العملية لذلك هي تصور النتائج الإيجابية وكذلك تصور المشكلات نفسها بشكل متحكم فيه، لأن ذلك يجعل المشاكل تبدو أصغر وأكثر قابلية للحل.على سبيل المثال، تعرضت مجلة Guideposts لأزمة كبيرة، لكن باستخدام طريقة التصور الإيجابي، حيث تخيل الموظفون عددًا أكبر من المشتركين بشكل نشط، تحققت هذه النتيجة بالفعل، وزاد عدد قراء المجلة بشكل حقيقي بعد ذلك.
2
إذا بدأت عملك الجديد بعقلية أنك لن تتمكن أبدًا من التكيف مع البيئة، وأن لا أحد يحبك أو يهتم بك، فأنت بذلك تخلق تنبؤًا قابلًا للتحقق ذاتيًا، أي أنك تهيئ الظروف لتتحقق توقعاتك السلبية. لهذا السبب، عندما يثبت شعورك بالدونية والحقارة، فمن المحتمل جدًا أن تتولد لديك مشاعر سلبية تجاه المستقبل، أي شعور لا يُحدث سوى حلقة مفرغة يصعب الخروج منها.
لكن هذا ليس مستحيلًا. إذا كنت تمتلك الثقة بالنفس، فإنك تملك القدرة على إعادة ترتيب حياتك بالطريقة التي تريدها. على سبيل المثال، كنت أعرف رجلاً فقد كل ما يملك، لكنه استطاع من خلال إعداد قائمة بالأشياء الإيجابية التي لا يزال يمتلكها أن يستعيد طاقته ورغبته في مواصلة الحياة. بالتركيز على هذه الجوانب، تمكن من تغيير نظرته بشكل استباقي، ومن ثم الحصول على رؤية أوضح وأكثر صحة.
إذا كنت تريد تغيير ظروفك، فبدلاً من الانفعال أو قبول الوضع سلبيًا، عليك تغيير طريقة تفكيرك. تمامًا مثل الرجل الذي ذكرته، يمكنك مواجهة عقبات الحياة باستخدام قوة التركيز على الجوانب الإيجابية في الإيمان والمعتقد لتحقيق النجاح.إحدى الطرق العملية لذلك هي تصور النتائج الإيجابية وكذلك تصور المشكلات نفسها بشكل محسوب، لماذا؟ لأن المقارنة تجعل المشاكل تبدو أصغر وأكثر قابلية للحل.
دعني أعطيك مثالًا عمليًا: ذات مرة، تعرضت مجلة Guideposts لأزمة كبيرة، لكن بطريقة عجيبة تمكنت من الخروج من هذه الأزمة. في اجتماع ما، تصور الموظفون بشكل نشط أعدادًا أكبر من المشتركين في المجلة. فقط من خلال هذا التصور الإيجابي، زاد عدد القراء بالفعل وبشكل حقيقي.
لماذا لا يجب أن تواجه المشاكل وحدك؟
هل شعرت يومًا بأنك لا تستطيع أخذ قسط من الراحة، لأن لا أحد يمكنه القيام بعملك مثلك، أو لأن كل شيء ينهار من دونك؟ بالنسبة للكثيرين، تؤدي هذه النظرة إلى الإرهاق والشعور بالعبء الثقيل، وقد تسبب الاكتئاب.
3
لماذا ليس عليك أن تواجه المشاكل وحدك؟
هل سبق أن شعرت يوما ما بأنك لا تستطيع أن تأخذ قسطا من الراحة بالفعل، لأنه لا يمكن لأحد فعلا أن يحل محلك ويقوم بعملك بإتقان مثلك؟ أو لأن كل شيء ينهار من دونك؟ بالنسبة لكثير من الناس، نتيجة مثل هذه النظرة هي أن يُسحقوا تحت العبء الثقيل للمشاكل الكبيرة والمسببة للاكتئاب.
عندما تشعر بالاكتئاب وتكاد تموت تحت وطأة كل هذه المشاكل، هل سبق أن فكرت يوما أنْ لا أحد في هذا العالم يواجه مثل هذه المشاكل وأنك أنت الوحيد بهذا البؤس، نعم صحيح أنك قد تشعر بشعور كهذا، لكن مثل هذا التفكير هو في الواقع ليس سوى وهم، لأن هناك الملايين من الناس الآخرين في هذا العالم الذين يقارعون نفس هذه المشاكل تماما. أما القول بأنْ لا توجد مشكلة غير قابلة للمعالجة، فهناك حكمة وراءها. هناك أناس تغلبوا على أي موقف صعب يمكنك تخيله، وحتى عندما كانوا يشعرون باليأس، وجدوا طريقة للاستمرار.
من ناحية أخرى، الأفكار السلبية والقنوط واليأس والعزلة تتسبب في مزيد من عدم الاستياء والفشل. بالطبع يمكنك عن طريق القيام بسلسلة من الأعمال مواجهة هذه المشكلة. على سبيل المثال، يمكنك عن طريق الاحتفاظ بالملاحظات المحفزة التي تبرز قوة الأفكار الإيجابية أن تذكر نفسك بالتركيز على النقاط الإيجابية.
بالإضافة إلى ذلك، أحيانا ما يجعلنا الغرور والكبر الذاتيان بأن نشعر أننا نحمل عبء العالم وكل مشاكله، لكن انتبه إلى أنك إذا حولت كل مشكلة إلى مشكلتك الخاصة، فستتقلص إمكانية حلها وبهذه الطريقة لن تنجح في التغلب على مشاكل الحياة؛ لماذا؟ لأننا نملك قدرا محدودا من الوقت لحل المشاكل التي تبدو غير محدودة، ومحاولة حل كل شيء لا يفضي سوى إلى الاستعجال والتوتر وانعدام التركيز ليس إلا.
مع ذلك، يمكنك مواجهة هذا التوتر والتقليل منه استعانة بالدعاء والتأمل. بالإضافة إلى ذلك، يمكنك تفويض بعض أعمالك للآخرين لتترتيب حالتك الخاصة ولا تكتفي فقط بحصولك على نتائج أفضل في العمل بل وتحسن صحتك ايضا.
في النهاية، إذا آمنت بأن مشاكلك وقدراتك ليست فريدة من نوعها بشكل مطلق، فستجرب إنجازات أفضل وستنعم بحياة أكثر صحة.
لماذا أفكارك هي المفتاح في التغلب على مشاكلك؟
هل حدث لك يوما أن المشاكل تجعلك تشعر بالارتباك والسردركمي الشديدين؟ صحيح أن بعض هذه المشاكل، كالديون أو المرض، قد تكون حقيقية وحيوية، لكن في النهاية، نظرتك لهذه المشاكل هو المهم غاية الأهمية. سداد الديون يستغرق وقتا، و المرض هو الآخر لا يزول بطرفة عين، لكن يمكنك تغيير يمكن لرؤيتك أن تتغير تجاهها في لحظة واحدة؛ أريد أن أقول أنك إذا قمت بتغيير نظرتك، فسيمكنك التغلب على هذه المشاكل.
إذا عشت بالتركيز على الإيجابية والبحث عن السلام الداخلي، فستجد الطاقة الكافية لمواجهة المشاكل. في الحقيقة يمكنك بسهولة تنظيم حياتك على نحو تنعم بالسلام الداخلي.
لماذا أفكارك هي المفتاح للتغلب على المشاكل؟
هل شعرت يومًا أن المشاكل تجعل حياتك فوضوية ومربكة؟ صحيح أن بعض المشكلات، مثل الديون أو المرض، حقيقية وملموسة، لكنها ليست كل شيء. الأهم هو نظرتك تجاه هذه المشاكل.
سداد الديون يستغرق وقتًا، والمرض لا يزول بين ليلة وضحاها، لكن يمكنك تغيير رؤيتك تجاهها في لحظة واحدة. إذا تمكنت من تغيير نظرتك، ستصبح قادرًا على التغلب على هذه الصعوبات بفعالية أكبر.
بالتركيز على الإيجابية والسعي نحو السلام الداخلي، ستجد الطاقة الكافية لمواجهة المشاكل. في الحقيقة، يمكنك بسهولة تنظيم حياتك بطريقة تمنحك السلام الداخلي والقدرة على التعامل مع التحديات بثقة أكبر.
4
تأثير التفكير الإيجابي على حياتنا
اسمح لي أن أضرب لك مثالاً. كنت على موعد مع إفطار عمل مع شخصين، كان لهما في الليلة السابقة تجارب مختلفة تمامًا. أحدهما شاهد الأخبار ونم نومًا سيئًا للغاية، بينما الآخر قرأ قليلاً من الكتاب المقدس ونم نومًا رائعًا. قد يبدو هذا الأمر بسيطًا، لكنه مهم جدًا، لأن النوم يمنحنا طاقة جديدة ويجدد قوتنا.
الرسالة هنا: لا ترافق نومك بسماع سيل من الأخبار والمشاكل، فالنوم المتقطع والمليء بالتوتر يعيق قدرتك على مواجهة تحديات الحياة. تذكر دائمًا أن عالمك ليس إلا أفكارك عن تجارب حياتك؛ فإذا فكرت بشكل إيجابي، ستنتج نتائج إيجابية، أما التفكير السلبي فيؤدي إلى نتائج سلبية قد تؤثر حتى على صحتك الجسدية.
مواجهة عادة القلق المدمرة
من الطبيعي أن يشعر الإنسان بالقلق بشأن الشؤون المالية أو الصحية، لكن القلق عادة غير صحية يمكن أن تؤدي إلى أمراض وتغيرات سلبية في الشخصية. لحسن الحظ، يمكن التخلص من عادة القلق من خلال التدريب على إفراغ الذهن واستبدال الأفكار السلبية بأفكار إيجابية تعزز الأمل والشجاعة والإيمان.
هذا التدريب يكون مهمًا بشكل خاص قبل النوم، لأن الأفكار التي تدخل اللاوعي تؤثر على تدفق الطاقة العقلية والروحية. ومع الممارسة اليومية، يمكنك تعزيز القوة الداخلية والتحكم في حياتك بشكل أفضل.
كن لطيفًا مع نفسك واختر السعادة
الحياة العصرية غالبًا ما تكون متسارعة ومليئة بالضغط، مما يؤدي إلى الأرق والتوتر والصداع. الكثير من الناس يدمرون أنفسهم جسديًا وعاطفيًا لمواكبة هذه الوتيرة السريعة.يمكن التغلب على هذا التوتر بعدة طرق، مثل المشي في الطبيعة، التأمل، التفويض للآخرين، والحفاظ على السلام الداخلي. الاستياء ليس مفروضًا علينا، بل يمكن اختياره أو تغييره.
رؤية الجوانب الإيجابية حتى عند مواجهة المشاكل
اختيار الانزعاج والاستياء يؤدي إلى دورة مفرغة من الضجر والانزعاج، بينما التركيز على الجوانب الإيجابية يعزز البهجة والسعادة، مثلما يفعل الأطفال الذين لم يتعلموا بعد توقع التعاسة.
توقع الأسوأ يقلل قدرتك على مواجهة العقبات ويوقف تدفق قوتك. بالمقابل، إذا آمنت بإمكانية التغلب على المشاكل، فستصبح مواجهة التحديات ممكنة بالفعل.
5
أهمية الإيمان في الصحة والطاقة الإيجابية
عندما تتخيل صورة صحتك في عقلك الباطن، تتصاعد طاقة الصحة الإيجابية من هذا الجزء القوي من الذهن. لهذا السبب تكون أهمية الإيمان كبيرة، فالاتكال على قوة أعلى يمنحك القدرة على تعزيز المعتقدات الإيجابية حول صحتك. الأفكار الإيجابية تؤدي إلى الشفاء النفسي والجسدي، ولكن لتحقيق ذلك، يجب أن تكون هذه الأفكار حقيقية ومن أعماق القلب. الإيمان الحقيقي هو المفتاح للوصول إلى الاعتقاد العميق بالشفاء والصحة.
خلاصة كتاب “قوة التفكير الإيجابي”
ملخص الكتاب يريد أن يقول لك:
لا يهم مدى صعوبة مشاكلك، إذ لا توجد مشكلة في الحياة لا يمكن التغلب عليها بقوة التفكير الإيجابي. من خلال الحفاظ على الهدوء، وفهم الحالات بحكمة، وتنمية الإيمان، والتركيز على النتائج الإيجابية، يمكنك اكتساب القوة لبناء حياة سعيدة وصحية.
ذكّر نفسك دائمًا بالبقاء متحفزًا وصاحب دافع. على سبيل المثال، اكتب لنفسك ملاحظة تقول فيها:
“الأيام الصعبة ليست سوى تصور ذهني، أنا أفكر بالنصر، ونتيجة لذلك سأفوز.”
اقتراح لمتابعة القراءة: ملخص كتاب “السر”
ملخص كتاب “السر” من تأليف راندا بيرن يتحدث عن أكبر سر في الحياة، وهو قانون الجذب. يؤكد الكتاب أن كل ما تفكر فيه بشدة يجذب إليك في الواقع. محتوى الكتاب مرتبط بقانون الجذب، الذي يعتبره المؤلف أعظم أسرار الحياة، لكن الكثيرين يجهلونه أو لا يعرفون كيفية تطبيقه.
الملفت للنظر أن المؤلف نفسه واجه العديد من المشاكل، واستطاع من خلال قراءة كتاب قديم أن يجد الأدلة التي مكنته من تغيير طريقة تفكيره وتحقيق النجاح والسعادة.